تَلاقَينا..
نُحَدِّقُ في برائتِنا..
وما يَخْفَى بِعَينينا..
وفرَّ الشوقُ من دَمِنا..
وحَارَ بِقُربِ شفتَينا..
ومَكثتُ أنظرُ في الصِحَافْ..
ومَكثتِ مثلي تَرقُبين..
ودروبُ موعدِنا تخافْ..
ألّا أسيرُ وترجعين!..
..
وذكرتُ ثَغركِ والعبيرْ..
وصباحَنا قَبلَ الأخيرْ..
وهَمستُ في أُذنِ الهوى..
أمسِكْ يداها كي نَطيرْ..
..
طِرنَا كَمَا طَارَ النُعاسْ..
مِنْ دُونِ إذنٍ والتماسْ..
ما ماتَ غُصْنٌ قد رَوىْ..
والأرضُ تُزهرُ مِنْ يَباسْ..
..
مِنَ بَعدِ غَيماتِ الشتاءْ..
سَقطتْ مَلامَاتُ الخريفْ..
وجَبينُكِ بَهَرَ الضياءْ..
ماذا عساني أنْ أُضيفْ..
..
عَــدَا.. أطرافِ بسمَتِنا..
وما كَتبتْ أيادينا..
نُحَدِّقُ في برائتِنا..
وما يخفى بعينينا..
تلاقينا..
نايف بن عبدالله بن دايل