حَلَبٌ تضمُ الروحَ مِنْ اوطانـيه .. فيهـا وجـدتُ طفولتي وكيـانيه
فيها رسمتُ بكـلِ ركنٍ فرحتـي .. فزرعتُ مِنْ بينِ الحطامِ جِنَانيه
اليـومَ أتـعبْنَا الدروبَ بـوثبنا .. إنّـي لأسـعـدُ التـقي جيرانيه
حـتى اذا ألـقى المـساءُ بظلهِ .. نادى أبايَ إلى العشا اخوانيه
وسمعتُ صوتاً لا أطيقُ صَفِيرَهُ .. وجَهِلْتُ ما تَحتَ الركامِ دهانيه
وحُمِلْتُ في أيدي الرجالِ تسوقني .. مِنْ بَعْدِ أغفتني الأيادي الحانيه
أطرقتُ مِنْ هولِ المُصيبةِ ذَاهلاً .. مَا حلَّ فيني، مُمسكٌ بلسانِيَه
شئٌ يسيلُ على جبيني، يا يدي: .. حُسَّيهِ إني قد نسيتُ زمانيَه
ربَّاهُ ما هذا الذي أبصـرتُهُ .. كيفَ الدِماءُ تناثرت في ثانيـة؟!
فلَعلَّهـا ألوانُ رسمِ طـفولتي .. عَلَّـي أُنـظِّـفـهـا بـمـسحِ مـكانيه
النَّاسُ تبكي كُلَهم في نـاظري .. مـاذا تخبَّطهـمْ ولا ابكانيه؟!
نايف بن عبدالله بن دايل
١٨ / ٨ / ٢٠١٦
ما اعمق الصور في هذه الابيات استاذي
سلم لسانك
اللهم ارحمهم برحمتك