يزورُ اليومَ يومٌ أنتَّ فيهِ .. وساماً لي على بيضِ الأيادي
ومنْ لي غيرُ عطفِكَ يرتديهِ .. ودُفئُكَ كُلَّ يومٍ في إزديادِ
عَلى وَمْضَاتِ وصلِكَ أحتسيهِ .. ليَجبُرَ أضلعي بَعدَ البِعادِ
يَطِيبُ المرءُ مِنْ سُقيَا أبيهِ .. وتَزكى الروحُ مِنْ طِيبِ الضِّمَادِ
وتهنَى النَّفسُ تَحيَا كَالشبيهِ..ونَصلُ السيفِ مِنْ نَقْشِ الغِمَادِ
فَرشتَ المَجدَ درباً نَقتديهِ .. أضئتَ الجُهدَ شُهباً بإتِّقَادِ
رفعتَ الذِكرَ طَوْدَاً نرتقيهِ .. فعبدُاللهِ إسمٌ للرشادِ
فليسَ لِوصفِ فَضلِكَ ما يليهِ .. و لا تُعنَى الأوائلُ بإنتِقادِ
فإنَّ النجمَ يُرشدُ مُهتديهِ .. كما تجري الجداولُ بإنقِيادِ
إذا للـعبدِ عَلْيَاً تقتفيهِ .. فلا يعـبأ نبيهٌ بإجتهادِ
أبٌ.. لطفاً يُعلمُ سائليهِ .. و يُزجي سَمعهم بالمُستَفادِ
أبٌ.. سَكنَاتُ رَبِكَ تَغتشيهِ .. فيهبطَ حولَهُ حُلْمُ العِبادِ
أبٌ.. يُعطي و لا ما يرتجيهِ .. كما وبلٍ تَعفَّفَ عَنْ حَصادِ
تَكادُ جوارحي أنْ تلتجيهِ .. فبَعدَ اللهِ كانَ بهِ إعتمادي
صغيراً.. سعدُ يومي يشتريهِ .. كبيراً.. باتَ ذُخراً بالشدادِ
وفاءُ ذَوٍيْ اْلعَطى أمرٌ بديهي..فَكَيْفَ إِذَا إمتطى بِخُطى جَوَادِ
فَلوْ أنَّ المحاجرَ تفتديهِ .. لَتَرْخَصَ أنْ يعودَ بمستعـادِ
سَلْ الأعيانَ بي كم تمتليهِ .. إذا تَصحو عليهِ من الرُقَادِ
يَحلُ حِجَاجَ منْ يَنْدَى عَليهِ .. وَ يُبقي الشُكرَ مأسورَ إنعقادِ
تَبَسُّمُهُ بِمَقدَمِ مُلتقيهِ .. كمرءاةٍ تُضئُ مِنَ التَّوَادِ
ولفظٌ كَالنفائسِ ينتقيهِ .. كأنَّ الصوتَ مِنْ نَظمِ القِلادِ
يمرُ الوقتُ هَمُّكِ تقتنيهِ .. و تذخرهُ للحظاتِ إفتِقَادِ
لَعَمْرِكَ فَقْدُهُ أبكى ذَويهِ .. وأحزنَ مَنْ توافدَ بإحتشادِ
وأولى الناسِ في أبِهِمْ بنيهِ .. وهل يَرتَّدُ جَذرٌ ذو إمتدادِ
لكلِ تخَاطُرٍ ما يبتديهِ .. وفيكَ الفِكْرُِ يهتِفُ بإطِّرادِ
بِلادُ النَّاسِ مرجٌ ترتقيهِ .. وأنتَّ رُباكَ تسكُنُنِي بِلادي
إذا للحُلْمِ أفقٌ يَدَّعِيهِ .. فَقدْ لامَسْتُ مُزنكَ بإعتقادي
يقالُ العُمْرُ عَوَّدَ مُلْتَهيهِ .. وها أنا ذا يَئِستُ مِنْ إعتيادي
فيأبَى الشِعرُ إلّا يرتثيهِ .. ففِيهِ محبتي سَلْوَى فُؤادي
عسى جَنَبَاتُ قبرٍ تحتويهِ .. تَفَسّحَ عَنْهُ سَعْةً بإرتدادِ
عسى باللّحْدِ رَوضَاتٌ تُريهِ .. منازلَ جَنَّةٍ ذاتِ إمتدادِ
بِظِلٍ مِنْكَ يا رَبي تَقِيهِ .. عَنِ الأهوالِ فِي يَومِ التنادِ
رَحِمْكَ اللهُ ذا الخُلقِ النزيهِ .. أبا دايل عَبرتَ عَلى الجيادِ
لجناتٍ بها ما تَشتهيهِ .. وصَفحُ الذنبِ من ربِ الودادِ
على سُرُرٍ نَعِيْمَكَ تَتكيهِ .. وأنهارٌ تزيدُ مِنَ إرتيادِ
ومِنْ إستبرقٍ ما تَكتسيهِ .. وأخضرُ سندسٍ خَيْطُ البِجَادِ
فإنْ أُسْكِنتَ فيما ترتضيه .. جزاكَ اللهُ رُؤياهُ المِيعادِ
وصلّى اللهُ -أكرمَ مُصْطَفِيهِ- .. على المبعوثِ هدياً للسدادِ
نايف بن عبدالله بن دايل
١٩ – ٦ – ٢٠١٦ م