عـبدٌ لِعزِّكَ ربي لـو تـَقبلـَهُ ,,, مــا عـزَّ إلا بـعـفــوٍ ٍ حينَ لاقـــاكَ
ربي رَجوتكَ صفحا ًُ أن تكونَ لــَهُ,, عَونا ًُ و صَونا ًُ تحفّى مُنذُ ُ أن جاكَ
بالماءِ و الثلج ِ يا رحمنُ غـَسـِلـُهُ,, وَ نـَقـِّهِ مـِن ُذنوبٍ لا جـَرى ماكَ
أوسـِع عليةِ بـِقـَبرٍ ٍ باتَ يحمـِلهُ,, مـِثلُ إتِساع ِ صُدورٍ ٍ عِندَ ذِكراكَ
و أعظـِم لـَهُ أجرَ ما قد كانَ يَعمَلـُهُ,, بـالبـِرِ و الـجودِ رَبي كم تـَوقــّاكَ
إجـعـَل بـِهِ بـِرِياضٍ ٍ مـن يُعـَلله,, آنـِسهُ ربي بـِبـُشرى حِـينَ أرضاكَ
صَوّر لـَهُ في رُبَى الفردوسِ ِ منِزِلهُ,, يَهنَى بـِهِ شَغفاً ً غيباً ً و إدراكا
حَتى إذِا زُلزِلَـَت يا ربي ظَلِلهُ,, فِي ظِل ِ عـَرشـِكَ يَسمو وَ هُوَ أدنَاكَ
يَسر مُحاسَبَهُ رِفقـَا ًً و سَهـِلـُهُ,, طـُوبى لِمَن عَاشَ في الدُنيا تـَحرّاكَ
مِيزَانُ عَــبدِكَ بـِالحَسَنَاتِ تـُثقـِلـُهُ,, بَارِك لـَهُ فِي الذي زَكـّى و أعـطـاكَ
و باليَمينِ ِ كِتـَابُ النُورِ نَوِلـًُهُ,, يَقـُـولُ مُستـَبـِشـِراً ً لِمن إلتـَقـَى هَاكَ
عَلى السِراطِ كـَلـَمحِ ِ العَينِ ِ عَجِلـُهُ,, سَلِـّمهُ يا ربي في كنفٍ برُحمَاكَ
مِن كـَوثَـَر ٍ بـِجِنـََان ِ الخُلدِ يَنهَلُهُ,, لا يَعتري عَطَشــا ً مِن بَعدِ سُقياكَ
و بـِالشَهادةِ إكـراماً ً تـُكلــِلهُ ,,,, ضُعفٌ بـِعَبدِكَ ما قــد كـَانَ يَخفاكَ
معَ النـَبيينَ فِي الجَنـّاتِ تـَشمَلـهُ,, فِـي خَــيـرِ مرتـَبَةٍ بَّـــرٌ تـَمَنـَّاكَ
كَأني بـِمبسَمِهِ فـَرحاً ً تـَهلـَلـهُ ,,, حِينَ إلتـَقـَى صَحباً ً مِـن دارِ دُنيَاكَ
مَع والِدَينِ ِ قـَد إحتـَسَبا لـَكَ الوَلـَهُ,, وَ أخٍ ٍ لِرُحــمَاكَ ما إنفـَــكَ ناجاكَ
أخْواتُ طـُهرٍ على الحُسنى تـُعامِلهُ ,,, و زَوج ٌ تـَبَرُ بـِهِ من أجلِ ِ لاماكَ
و ِإبـنـة ٌ طـَـفِقـَتْ وِدّا ً تـُقـَبـِلـُهُ ,,,, و الرِيمُ تـُلـبـِسُهُ مَجداً ً لـَهُم حَـاكَ
فــَإن غَدى في نَعِيمٍ ٍ قد تـَخلـَلـَهُ,, أشـــرِق عَلـَيهِ بـِنِورٍ ٍ في مُــحَيّاكَ
خِتـَامُها بـِثــنـَاءِ اللهِ نـُسـبـِلـُهُ ,,, سُبحَانـَكَ اللهُ لا نـُحصِـيكَ بـِثـَنـَاك
لِـلمُرسََلينَ سَـلامُ النـُورِ يَحمـِلـُهُ,, توحيدُ ربِ المَلا مِنْ دونِ ِ إشراكَ
و صَلاة ُ رَبي عَلى المُختارِ نـُرِسِلـُهُ,, مَا كـَبَرَ العَبدُ فِي الدُنـيا ومَا إستاكَ
نايف بن عبدالله بن دايل
مكه المكرمه,, 23- رمضان – 1431 هـ