الأحلام أِشبه بمروجٍ خضراء, سواحل رملية, سفوح ٍ مزهرة, أو سماءٍ زرقاء وغيومٍ بيض. ماهو رائع, أنّ تلكم الأحلام على إختلاف أمكانها ليست ملكاً لأحد. فلا بأس من التنزه هنا أو هناك, او حتى المكوث والإقامة لبعض الوقت. كل ذلك متاح بدون مقابل, ومشروع طالما إستطعت الوصول بتذكرة الخيال ومراكب الطموح.
الأحلام كثيرة, متاحة, وميسرة, ولا تحتاج للتعرض لأحلام الغير او التقليل من شأنها, أو المساس بها. فللأحلامِ حُرمة, خصوصاً أحلام من تحب, وتخيلات من دعوك إلى ساحة فؤادهم.
لا تحفل أرضُ الأحلام ـ وسمائها ـ بالحدود او الحواجز. فمجرد إبتسامة قد تنقلك من أرضٍ فضاء, إلى رياضٍ مزهرة. وقد تلامس السحاب, مقابل رضاً تسلل لقلبك لقاءَ خيرٍ صنعته, او معروفٍ أستديته.
ماهو أجمل, هو أنّ العودة من هنالك لا تستدعي الكثير من المشقة, لأنك في الحقيقة لم تغادر مكانكَ قط ,لكنك ستغادر قطعاً إذا ألفت نفسك الرحلات وإشتاقت روحك تنفس هواء أحلامك.
لهذه الأسباب جميعاً, إحلم واستمر في الحلم. إحلم ووثق صلتك بكل ما يفتح لك أبواب الأحلام. مفاتيح تحقيق الأحلام كثيرة ومتنوعة. وبإمكان بعضها أن يفتح عدة أبواب في آنٍ واحد. ولعل أبرز تلك المفاتيح التحضير والجاهزية. أن تكون عن إستعداد دائم لخوض تجربة او تقديم خدمة نتيجةً لخبراتك السابقة وتطويرك الشخصي.
ولعل أجمل ما في عالم الأحلام, هو حسن الظن بالله, والإيمان بجزل عطاءه, وروعة تدبيره.
نايف بن عبدالله بن دايل